logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:22:47 GMT

ملف السلاح… أربعة عهود وأربع مقاربات

ملف السلاح… أربعة عهود وأربع مقاربات
2025-08-03 21:28:42

الاخبار: غنوة فهد

تستعدّ الحكومة اللبنانية لعقد جلسة حاسمة في قصر بعبدا يوم الثلاثاء لبحث ملف حصر السلاح بيد الدولة، وسط ضغوط دولية متصاعدة، في وقت لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمعن في خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويرفض الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.

وفي ظل هذا الواقع، يعتبر مؤيدو المقاومة أنّ الحديث عن نزع سلاح حزب الله في هذه الظروف يخدم مصالح العدو، إذ يشكّل السلاح رادعاً أساسياً أمام أي عدوان جديد.

ومنذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية وإقرار اتفاق الطائف عام 1989، برز مبدأ حصر السلاح بيد الدولة كأحد ركائز بناء الدولة واستعادة سيادتها.

وقد شمل هذا المبدأ معظم القوى المسلحة، غير أنّ سلاح حزب الله جرى التعامل معه كـ«سلاح مقاومة» مشروع لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتم إدراجه، صراحة ومواربة، في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة حتى اليوم.

ومع انسحاب إسرائيل عام 2000، ثم صدور القرار الدولي 1559 عام 2004، عاد الجدل حول هذا السلاح، رغم ضعف قدرة الدولة على مواجهة أي تهديد إسرائيلي.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، شكّل الملف تحدياً دائماً لرؤساء الجمهورية المتعاقبين الذين تفاوتت مقارباتهم بين التأييد الضمني للسلاح أو الدعوة لضمه تدريجياً ضمن استراتيجية دفاعية وطنية. فكيف تمايزت مواقف رؤساء الجمهورية في لبنان منذ عام 1998 حتى اليوم حيال مسألة «تسليم السلاح»؟

إميل لحود (1998–2007): تثبيت معادلة المقاومة
جاءت رئاسة إميل لحود في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان، اتسمت بتموضع جديد للمقاومة بعد تحرير الجنوب عام 2000، وتصاعد الضغوط الدولية لنزع سلاح حزب الله، خصوصاً مع صدور القرار 1559.

في هذا السياق، اتخذ لحود موقفاً حاسماً تمثّل في تبنّيه الكامل لخيار المقاومة بوصفه خياراً وطنياً سيادياً لا يخضع للتفاوض.

وآمن لحود بأنّ أي مقاربة للأمن القومي لا تكتمل دون الاعتراف بالدور الذي لعبته المقاومة في تحرير الأرض، واعتبر سلاح حزب الله «ضرورة دفاعية» في ظل استمرار الاحتلال والتهديدات الإسرائيلية، وأنّه «لا يتعارض مع اتفاق الطائف بل يشكّل امتداداً له في ظل الاحتلال».

ورغم الضغوط الخارجية، لم يفتح لحود خلال ولايته أي نقاش وطني حول «استراتيجية دفاعية» ولا وضع السلاح تحت إشراف الدولة، إذ كان يعتبر هذا الأمر شأناً داخلياً، ومحاولة إخضاعه لضغوط خارجية بمثابة مسّاً بالسيادة. وهذا ما رسّخ ما بات يُعرف بمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة».

ميشال سليمان (2008–2014): محاولة دسترة السلاح
تسلّم ميشال سليمان رئاسة الجمهورية في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان، عقب أحداث 7 أيار 2008 والانقسام العميق بين قوى 8 آذار و14 آذار. وجاء انتخابه بتوافق محلي ودولي كجزء من تسوية «اتفاق الدوحة» التي أنهت مرحلة من المواجهات الداخلية العنيفة.

وانطلق سليمان في عهده بمحاولة إعادة تنظيم الحياة السياسية عبر إعادة تفعيل «طاولة الحوار الوطني» التي شكّلت منبراً لمناقشة القضايا الخلافية، وعلى رأسها سلاح حزب الله. كما سعى إلى وضع هذا السلاح ضمن إطار «استراتيجية دفاعية وطنية» تضمن حماية لبنان دون الإخلال بسيادة الدولة.
 هذه المحاولة ذروتها مع «إعلان بعبدا» في حزيران 2012، الذي دعا إلى تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية كأرضية لحماية استقراره الداخلي. مثّل الإعلان رؤية سياسية واضحة تسعى إلى ضبط التداخل بين الأمن والسياسة، وتفكيك ارتباط لبنان بمحاور إقليمية متنازعة.

لكن مع اندلاع الحرب السورية وانخراط حزب الله العسكري فيها، اصطدم مشروع سليمان بمعادلة أمر واقع جديدة فرضتها الظروف الإقليمية ومخاوف امتداد الحرب إلى لبنان.

ميشال عون (2016–2022): داعم للسلاح
جاء ميشال عون إلى قصر بعبدا عام 2016 بعد تسوية سياسية كبرى كان ركنها الأساسي تحالفه المتين مع حزب الله. هذا التحالف لم يكن تكتيكياً فحسب، بل عبّر عنه عون بمواقف علنية داعمة لسلاح المقاومة، معتبراً إياه حاجة وطنية في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، ولا سيما في ظل عجز الدولة عن بناء قدرة دفاعية مكتملة. تبنّى عون بالكامل معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، مؤكداً أن سلاح حزب الله لا يتناقض مع دور الجيش بل يُكمله، لا سيما في مواجهة الخطر الإسرائيلي والإرهاب.
ولم يبادر عون إلى فتح أي نقاش وطني جديد حول الاستراتيجية الدفاعية أو جدولة نزع السلاح، مفضلاً إبقاء الملف معلقاً بانتظار «ظروف إقليمية مؤاتية»، على حد تعبيره. هذا الموقف شكّل تحوّلاً لافتاً عن مواقفه الصدامية في أواخر الثمانينيات، حين خاض مواجهة مفتوحة مع تنظيمات مسلحة، وكان من أشدّ المدافعين عن حصرية السلاح بيد الجيش.

جوزاف عون (2025 حتى الآن): عهد جديد بمواكبة خارجية
وصل جوزاف عون إلى قصر بعبدا في 9 كانون الثاني 2025، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. وعلى عكس سلفه، وضع جوزاف عون مطالب واضحة بتسليم سلاح جميع القوى المسلحة، بما في ذلك حزب الله، إلى الجيش اللبناني، معتبراً ذلك شرطاً أساسياً لاستعادة سيادة الدولة وضمان استقرارها.

وتمّ تقديم مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الحالية برئاسة نواف سلام كـ«عهد حصر السلاح»، وهو هوية سياسية جديدة تعهّدت ببسط سلطة الدولة واحتكار السلاح. وقد ظهر هذا الخطاب في تصريحات رئيسي الجمهورية والحكومة، غير أنّ التباين بين هذه التصريحات والخروقات الإسرائيلية المستمرة أدخل العهد في حالة تسويف تتناقض مع واقع الحال في لبنان والتهديد الإسرائيلي.

وتأتي جلسة الثلاثاء بالتزامن مع ضغوط أميركية لوضع جدول زمني محدد لسحب السلاح، مع ربط ذلك بالدعم المالي الدولي وإعادة الإعمار.

وقد دخلت الولايات المتحدة بقوة على الخط، ومثّلت مواقف المبعوث الأميركي توماس براك نسخة منهجية مركّبة من الحوافز والعقوبات، ما وصفه بنفسه بـ«الجزرة والعصا» لتعبيد الطريق أمام نزع سلاح حزب الله تدريجياً مقابل تسهيلات خارجية وسياسية. فيما سبقته إلى بيروت المبعوثة مورغان أورتاغوس، التي دفعت باتجاه أكثر حزماً لنزع سلاح حزب الله.

إلى جانب ذلك، شكّل الحديث عن احتمال تغيير براك عاملاً إضافياً للغموض في حسابات بيروت، ما أضفى طبقة جديدة من التعقيد على جلسة الثلاثاء.
 
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
ملف السلاح… أربعة عهود وأربع مقاربات
ملف السلاح… أربعة عهود وأربع مقاربات
ملف السلاح… أربعة عهود وأربع مقاربات
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
انزعوا الارواح قبل السلاح
ضغط أميركي على العدوّ لتغطية الضغط على المقاومة ردّ «حماس» وشيك: إيجابيون شرط إنهاء الحرب
الجمهورية ديبلوماسي غربي: هذه فرصة ثمينة اغتنموها
المقاومة الثقافية أمّةٌ عربيّةٌ منزوعة السلاح...ستزول ولن تَنتصر!
عراقجي في الصين لحشد «الحلفاء»: الغموض يلفّ المسار الدبلوماسي
الـهـدف الـتـالـي: فـك ارتـبـاط حـزب الله بـ حـركـة أمـل
رئيس الحكومة يعرقل آلية تعويضات الإعمار فؤاد بزي السبت 13 أيلول 2025 ستدفع الدولة عن الوحدة السكنية المدمرة 6 مليارات ل
الأخبار: الحريري ممنوع من الانتخابات البلدية: المناصفة بقانون في بيروت
الجولاني والشرع....!
د.علي مطر : مفاوضات عُمان: تقاطع الثوابت والمصالح في لحظة دولية فارقة
قلق يرافق «هدوء» توم برّاك: هل تتكرّر خدعة هوكشتين؟
دعوات إلى إعلان السويداء منكوبة الشرع يتعنّت: نحارب بالعشائر سوريا الأخبار السبت 19 تموز 2025 جاء مشهد الانتهاكات الم
مواجهات ضارية وخمسة قتلى إسرائيليين: المقاومة تمنع تقدّم العدو في الخيام وبنت جبيل والبياضة
حصرية السلاح بيد الدولة... واحد من بنود الطائف لا كل الطائف بقلم الإعلامي خضر رسلان يُطرح اتفاق الطائف منذ توقيعه عام 1989
ياسين جابر مصرّ على زيادة الضريبة على البنزين وقف ضريبة المحروقات: الطاقة طبّقت و«الجمارك» تنتظر الأخبار الإثنين 21 تم
ما رسائل «الحزب» من المرفأ؟ عماد مرمل الأربعاء, 06-آب-2025 شكّلت مشاركة أحد ممثلَي «حزب الله» في الحكومة وزير الصحة نا
ترشيحات جديدة للعمداء في «اللبنانية»: تلويح بالطعن في النتائج؟
ما الذي ينتظر الحريري؟
مغارة الكازينو: أرباح بملايين الدولارات وتبييض أموال
الاخبار_ علاء اللامي : ترامب... ملاك في أوكرانيا وشيطان في فلسطين!
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث